أنا لأول مرة هتكلم بالعامية هنا، بس عشان الموضوع عاوزُه يوصل للجميع. مُعظم اللي هنا عارفين إني مُهندس برمجيات، فاللي هقوله دا مش من وحي خيالي، لأني قرأت عن الموضوع اللي هتكلم فيه، لكن بالله عليك اقرأ للأخر عشان الموضوع مُهم. طبعًا مُعظمنا سَمع عن بسنت خالد واللي حصل لها، بس أنا عرفت الموضوع بشكل سطحي، وفي نفس الوقت قُلت في نفسي: يعني فيه حد لسه بيصدق مواضيع الفوتوشوب دي؟ ازاي أهلها يصدقوا دا عليها؟ والموضوع مَرَّ عليّ ولم أُركز فيه بشكل كاف. من وقت قُصير قرأت عن حاجة كدا، والحاجة دي قَلبت تفكيري 180 درجة، واللي خلّاني أعرف ليه صُور لبسنت انتشرت كدا والناس صدقوها وابتلعوا الطُعم، ودا موضوع الرسالة دي. فيه خدمة اسمها Deep **bleep** .. الخدمة دي hidden يعني مُختفية، بتقدم ايه؟ Deep **bleep** **bleep** as a service (أه زي ما أنت قرأت، يعني بتقدم أفلام إباحية مُفبركة). ازاي بقى؟ الخدمة دي بفلوس، ويعمل لك فيديو حوالي 300 ثانية = 5 دقائق، بحوالي 0.0007 bitcoin، والـ bitcoin دي عُملة على الإنترنت، وتساوي حوالي 30 دولار. كُل اللي عليك إنك تدفع الـ 30 دولار، وتبعت صُورة للشخص اللي عاوز تعمل له فيديو إباحي لدرجة إنه هو شخصيًا يصدّق إنه هو اللي في الفيديو. طيب ازاي دا بيحصل؟ أولًا لها شروط، يعني لا يكون الشخص لابس نظارة، ومش لابس حاجة على رأسه، ويكون باصص للكاميرا بشكل مُباشر وعينيه تكون مُوجَّهة للكاميرا بشكل مُستقيم، يعني لا ينظر ليمين ولا شمال، وحاجات تانية عشان الكُل يصدق، زي الصورة تكون full 720hd وهكذا، ومش شرط على فكرة 5 دقائق للفيديو، بل في عروض تانية على حسب الوقت اللي أنت عاوزُه عادي جدًا، ومش كدا بس .. لا .. فيه خاصية كمان إنك تجيب فيلم إباحي كامل وتركب صورة الشخص عليه بشكل ماحدش يصدّق إن الفيديو دا تركيب. فيه حد قرأت له بوست وقال إنه ماصدّقش دا وافتكرها اشتغالة زي ما بيحصل في الـ dark net وغيره، فحاول يُبص على الـ feedbacks (آراء الناس عنها) اللي مكتوبة، ولقاها كُلها حلوة والناس بتشكر فيها، فافتكرها إنها مُزيفة برضه عشان صاحب الخدمة دي يروّج لحاجته، فالمُهم الرجل دا دخل كلّم حد من الناس اللي شكّرت في الخدمة وسأله عن الخدمة، الرجل بقى أرسل له صُورة شخص، وأرسل له مقطع الفيديو الإباحي الأصلي، وأرسل له الفيديو بعد التركيب. أنت مُتخيل إنه بصورة واحدة بشروط زي اللي قُلتها فوق مُمكن الخدمة تعمل توليد لباقي الصور؟ يعني بأوضاع مُختلفة، زي مثلًا لما تبص يمين وشمال وتحرك عينيك وهكذا، لأن الخدمة دي قائمة على الـ AI .. يعني الـ Artificial Intellegence .. وهو الذكاء الاصطناعي. المُهم الرجل اتصدم لما شاف المناظر دي ومش مصدّق اللي شافه وقفل علطول. هو اعتقد إن أي مُنظمة دولية هتقفل الخدمة دي لأنها هتضر الكبير والصغير، فاكتشف للأسف إن فيه hidden لخدمات تانية بتعمل على تطوير مُحرك الذكاء الاصطناعي اللي بتعمل عليه الخدمة دي، بمعنى إنها لو في مرة اختفت، هتظهر غيرها 1000 واحدة بشكل تلقائي، وخصوصًا إن الخدمة دي مش على النت العادي اللي الناس بتستخدمه. أنا ليه قُلت دا كُله؟ لما كُنا زمان بنحذر البنات من إنهم يحطوا صُورهن في النت، كانت البنت بتضايق وتفتكر إننا بنكبت حُريتها و... الخ. وأنا حاليًا في مجال البرمجيات، وأقول: المجال دا لو حد استخدمه بصورة سيئة، فوالله هو قادر يخلي كُل واحد يقعد في بيته ومايشوفش نُور الشمس من خجله من الناس. الموضوع دا مابقاش للبنات بس، لا دا بقى للرجال كمان والموضوع لو ماحدش هيقدر يوقفه، فواللهِ العالَم الفترة الجاية مش هيكون بخير. تخيل حضرتك لما تكون بنت قاعدة في بيتها مُعزَّزة مُكرَّمة، وتلاقي شباب منطقتها بيتداولوا فيديو إباحي لها، وابقى قابلني لو حد أثبت إن الفيديو تركيب، وحتى لو حد أثبت دا ماحدش هيصدق إن التكنولوجيا اتطورت لدرجة السفالة والانحطاط دا. الذكاء الاصطناعي مش صناعة إنسان آلي وبس، الموضوع أكبر من كدا بكتير. أه بالمُناسبة؛ البنت المُنتقبة اللي فاكرة وشها مش متشاف فهي كدا في أمان، أُقسم بالذي رفعَ السماء صُور المُنتقبات حاليًا بقت في حسابات إباحية وبيتغزلوا فيهن ومش عاوز توضيح أكتر من كدا، وحتى مش بعيد يعني إن الخدمة دي تاخد صورة بنت مُنتقبة وتركّبها على فيديو إباحي برضه، إيه المانع؟ الخدمة دي تستهدف البنات أكتر من الرجال، الخدمة دي معمولة عليهن أصلًا. فحضرتك كونك تجادلي في إنك حاطة صُورة لك، ماتعرفيش إن الصورة دي تكون كنز لحد عاوز أذية لك. مثلًا: شاب مع حضرتك في الجامعة أو الدرس عاوز تكونوا أصحاب (ودا حرام قطعًا)، فحضرتك ترفضي دا، فيستغل دا ضدّك لحد ما تروحي له ذليلة ويعمل اللي عاوزه عشان لا تتفضحي، والقصص كتير، والحكايات في كُل قصة أكتر. بالنسبة لأي بنت حاطة صورتها على النت؛ فحضرتك في خطر شديد. يتبع ..
ولو حضرتك بتقولي: أنا مش متصورة بالشروط اللي أنت كتبتها فوق، فأنا في أمان. هقول لحضرتك: الخوارزميات اللي ماشية عليها الخدمة دي بتتطوّر بشكل هستيري، يعني النهاردة عاوزين الشخص ينظر في الصورة بصورة مُستقيمة، غدًا هيعملوا من الجنب، والذكاء الاصطناعي هيعمل عملية توليد لباقي الجُزء من الوجه. طيب هيعرف ازاي يولّد باقي الجُزء من الوجه؟ حكاية بسيطة بس بدون ما أتكلم فيها (وهتكلم فيها في رسالة تانية ان شاء الله فيما بعد). باختصار: شركة زي Google و Facebook و Twitter وغيرهم باعوا إلى الـ CIA (مكتب الاستخبارات الأمريكية) جميع الناس اللي مسجلة حسابات عندهم، وفيه مُهندس شبكات فضح الموضوع دا وكان ضجة كبيرة في العالم في 2013، وهحكي دا بعدين ان شاء الله، لكن الفكرة كُلها تدور في إنهم قادرين يفتحوا تليفونك، ويعرفوا بتتكلم مع مين، ويسمعوا مُكالماتك، ويفتحوا الكاميرا بتاعتك، ويفتحوا مُسجل الصوت بتاعك، ويدخلوا الاستديو الخاص بك وياخدوا صُورك. مُجرد بس ما تتصل بالنت فحضرتك تحت سيطرة أمريكا. عرفت حضرتك بقى ليه الشركات العالمية دي بتجاهد في إن حياة الناس كُلها تكون في مواقعهم؟ بتجاهد وتصرف مليارات الدولارات عشان دا بس. فحضرتك لا تستبعدي إن صُورك برضه تتباع لأصحاب الخدمة دي ويستغلوها ضدك، وبعدها مافيش رحمة بين الناس. رجاءً انشروا الكلام دا بين الناس كُلها، ومش شرط في التيليجرام بس، خُد البوست نسخ وانشره عشان نلحق كوارث مُمكن تحصل لبنات المُسلمين.
