إلى متى تستمر سامسونج في تجاهل ولاء زبائنها؟ لقد كنت ولسنوات طويلة من مستخدمي هواتف سامسونج، مدفوعًا بجودة أجهزتها وثقتي في هذه العلامة التجارية التي ظننت أنها تضع زبائنها في مقدمة أولوياتها. لكن للأسف، تجربة حديثة لي كانت كفيلة بتغيير هذا الانطباع بالكامل. أصبت بخيبة أمل كبيرة عندما تعرضت شاشة هاتفي لعطب بسيط، واكتشفت أن كلفة إصلاحها لدى سامسونج مرتفعة بشكل مبالغ فيه، يكاد يكون غير منطقي. هذا النوع من الأسعار لا يُظهر فقط عدم مراعاة للظروف الواقعية للمستخدمين، بل يعكس أيضًا قلة اكتراث واضحة بولاء العملاء الذين دعموهم لعقود. وفي المقابل، نجد شركات أخرى مثل أبل تتعامل مع زبائنها بطريقة أكثر إنصافًا واحترامًا. فخلال فترة الضمان، تستبدل أبل الشاشات مجانًا حتى في حالات يكون فيها عطل الشاشة أو الكسر ناتجًا عن خطأ المستخدم، أما بعد الضمان فالكلفة تظل رمزية نسبيًا ومفهومة. لماذا لا تسير سامسونج على هذا النهج؟ لماذا تصر على فرض كلفة إصلاح مبالغ بها إلى هذا الحد؟ هل ولاء العميل لا يساوي شيئًا لديها؟ شخصيًا، لقد اتخذت قراري: هذه ستكون آخر مرة أستعمل فيها جهازًا من سامسونج، وسأنتقل لاستخدام أجهزة أبل في أقرب فرصة ممكنة. أتمنى أن تعيد سامسونج النظر في سياساتها، وإلا فإنها ستخسر المزيد من الزبائن الذين سئموا من الشعور بأنهم مجرد أرقام في دفتر حسابات.
