الهواتف المستقبلية ستحمل ملصقات تفصيلية للبطارية وقابلية الإصلاح
في خطوة هامة لتعزيز الاستدامة وشفافية المستهلك، فرض الاتحاد الأوروبي ملصق طاقة جديدا للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
واعتبارا من ٢٠ يونيو ٢٠٢٥، يجب على جميع الهواتف الذكية والهواتف العادية والهواتف اللاسلكية والأجهزة اللوحية المباعة داخل حدوده أن تحمل ملصق سجل المنتجات الأوروبي لتصنيف الطاقة (EPREL). ويمثل هذا تطورا كبيرا في تصنيف المنتجات التقنية، يتجاوز تصنيفات الطاقة الأساسية ليشمل رؤى تفصيلية حول عمر البطارية ومتانتها وقابليتها للإصلاح.
وسيحل ملصق EPREL محل ملصق ENERGY القديم في الاتحاد الأوروبي. تُوفر هذه المبادرة للمستهلكين سبعة مؤشرات أداء رئيسية:
١) مقياس كفاءة الطاقة (من الفئة A إلى الفئة G)
٢) فئة كفاءة الطاقة
٣) مدة بقاء البطارية في الدورة (بالساعات والدقائق لكل شحنة كاملة)
٤) فئة موثوقية السقوط الحر المتكرر
٥) مدة بقاء البطارية في الدورات
٦) فئة قابلية الإصلاح
٧) تصنيف حماية الدخول (IP)
تُعدّ هذه المبادرة جزءا من لوائح الاتحاد الأوروبي الأوسع نطاقا للتصميم البيئي ووضع علامات الطاقة (2023/1670 و2023/1669)، والتي تهدف إلى تقليل البصمة البيئية للأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية مع تمكين المستهلكين من اتخاذ قرارات شراء أكثر وعيا.
تُستثنى الهواتف ذات الشاشات الرئيسية المرنة والقابلة للطي من الملصق الجديد، بينما يُطبق فقط على الأجهزة اللوحية التي تتراوح أحجام شاشاتها بين 7 بوصات و17.4 بوصة.
تُمكّن القاعدة الجديدة المستهلكين من مقارنة الأجهزة بناءً على مدة بقاء بطارياتها، ومتانتها ضد التلف العرضي، وسهولة إصلاحها. على سبيل المثال، يجب أن يحتفظ الهاتف الذكي بنسبة 80% على الأقل من سعة بطاريته الأصلية بعد 800 دورة شحن كاملة ليُعتبر متوافقا. كما يجب أن تكون الأجهزة مقاومة للسقوط والعوامل البيئية كالغبار والماء، وأن تدعم فنيي الصيانة المحترفين مع إمكانية الوصول إلى البرامج وقطع الغيار لمدة تصل إلى سبع سنوات بعد توقف إنتاج الطراز.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات توفير تحديثات نظام التشغيل لمدة خمس سنوات على الأقل من تاريخ آخر بيع للجهاز في المنطقة. يبدأ احتساب هذه التحديثات من تاريخ الإطلاق، وليس من تاريخ "آخر بيع".
هذا يعني أن لوائح الاتحاد الأوروبي الجديدة تتطلب إعادة النظر في التصميم والمواد وسياسات الدعم الخاصة بالمصنعين.
الفوائد البيئية والاقتصادية لعلامة EPREL الخاصة بالاتحاد الأوروبي
ستؤدي متطلبات التصميم البيئي الجديدة من الاتحاد الأوروبي إلى إطالة متوسط عمر الهواتف الذكية من 3 سنوات إلى 4.1 سنوات. هذا يعني انخفاضا في عدد الأجهزة المباعة سنويا، مما يُترجم إلى انخفاض ملموس في الانبعاثات واستهلاك الموارد المرتبطة بالتصنيع.
وفقا لتقديرات تقرير نظرة عامة على محاسبة تأثير التصميم البيئي لعام ٢٠٢٤، ستُحقق اللوائح الجديدة فوائد مُذهلة:
توفير الطاقة بحوالي ٢.٢ تيراواط ساعة سنويا بحلول عام ٢٠٣٠، وهو ما يكفي لتزويد مئات الآلاف من المنازل بالطاقة.
توفير تكاليف المستهلكين بحوالي ٢٠ مليار يورو في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، ويعود ذلك أساسا إلى انخفاض عمليات الشراء نتيجةً لإطالة أعمار الأجهزة. انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تُقلل الأجهزة طويلة العمر من احتياجات الإنتاج والنفايات الإلكترونية.
E
